وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما .
- في كلامهم عشرة : خمسة أسماء وخمسة حروف . فإذا كان اسما فيقال للواحد والجمع والمؤنث على حد واحد ويصح أن يعتبر في الضمير لفظه مفردا وأن يعتبر معناه للجميع .
فالأول من الأسماء بمعنى الذي نحو : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم } [ يونس / 18 ] ( والآية بتمامها : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون : هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل : أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون } ) ثم قال : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس / 18 ] لما اراد الجمع وقوله : { ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا . . . } الآية [ النحل / 73 ] فجمع أيضا وقوله : { بئسما يأمركم به إيمانكم } [ البقرة / 93 ] .
الثاني : نكرة . نحو : { نعما يعظكم به } [ النساء / 58 ] أي : نعم شيئا يعظكم به وقوله : { فنعما هي } [ البقرة / 271 ] فقد أجيز أن يكون ما نكرة من قوله : { ما بعوضة فما فوقها } [ البقرة / 26 ] وقد أجيز أن يكون صلة فما بعده يكون مفعولا . تقديره : أن يضرب مثلا بعوضة ( انظر : الأقوال في هذه المسألة في الدر المصون 1 / 223 ) .
الثالث : الاستفهام ويسأل به عن جنس ذات الشيء ونوعه وعن جنس صفات الشيء ونوعه وقد يسأل به عن الأشخاص والأعيان في غير الناطقين . وقال بعض النحويين : وقد يعبر به عن الأشخاص الناطقين ( قال الزركشي : وجوز بعض النحويين أن يسأل بها عن أعيان من يعقل أيضا حكاه الراغب . فإن كان مأخذه قوله تعالى عن فرعون : { وما رب العالمين } فإنما هو سؤال عن الصفة لأن الرب هو المالك والملك صفة ولهذا أجابه موسى بالصفات ويحتمل أن ( ما ) سؤال عن ماهية الشيء ولا يمكن ذلك في حق الله تعالى فأجابه موسى تنبيها على صواب السؤال . راجع : البرهان في علوم القرآن 4 / 403 ) كقوله تعالى : { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } [ المؤمنون / 6 ] { إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء } [ العنكبوت / 42 ] وقال الخليل : ما استفهام . أي : أي شيء تدعون من دون الله ؟ وإنما جعله كذلك لأن ( ما ) هذه لا تدخل إلا في المبتدإ والاستفهام الواقع آخرا .
الرابع : الجزاء نحو : { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له } الآية [ فاطر / 2 ] . ونحو : ما تضرب أضرب .
الخامس : التعجب نحو : { فما أصبرهم على النار } [ البقرة / 175 ] .
وأما الحروف : .
فالأول : أن يكون ما بعده بمنزلة المصدر كأن الناصبة للفعل المستقبل . نحو : { ومما رزقناهم ينفقون } [ البقرة / 3 ] فإن ( ما ) مع رزق في تقدير الرزق والدلالة على أنه مثل ( أن ) أنه لا يعود إليه ضمير لا ملفوظ به ولا مقدر فيه وعلى هذا حمل قوله : { بما كانوا يكذبون } [ البقرة / 10 ] وعلى هذا قولهم : أتاني القوم ما عدا زيدا وعلى هذا إذا كان في تقدير ظرف نحو : { كلما أضاء لهم مشوا فيه } [ البقرة / 20 ] { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله } [ المائدة / 64 ] { كلما خبت زدناهم سعيرا } [ الإسراء / 97 ] . وأما قوله : { فاصدع بما تؤمر } [ الحجر / 94 ] فيصح أن يكون مصدرا وأن يكون بمعنى الذي ( انظر : مغني البيب ص 736 ) . واعلم أن ( ما ) إذا كان مع ما بعدها في تقدير المصدر لم يكن إلا حرفا لأنه لو كان اسما لعاد إليه ضمير وكذلك قولك : أريد أن أخرج فإنه لا عائد من الضمير إلى أن ولا ضمير لها بعده .
الثاني : للنفي وأهل الحجاز يعملونه بشرط نحو : { ما هذا بشرا } [ يوسف / 31 ] ( وشرط عملها ما ذكره ابن مالك في ألفيته : .
إعمال ( ليس ) أعملت ( ما ) دون ( إن ) ... مع بقا النفي وترتيب زكن .
وسبق حرف جر أو ظرف ك ما ... بي أنت معنيا أجاز العلما ) .
الثالث : الكافة وهي الداخلة على ( أن ) وأخواتها و ( رب ) ونحو ذلك والفعل . نحو : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } [ فاطر / 28 ] { إنما نملي لهم ليزدادوا إثما } [ آل عمران / 178 ] { كأنما يساقون إلى الموت } [ الأنفال / 6 ] وعلى ذلك ( ما ) في قوله : { ربما يود الذين كفروا } [ الحجر / 2 ] وعلى ذلك : قلما وطالما فيما حكي .
الرابع : المسلطة وهي التي تجعل اللفظ متسلطا بالعمل بعد أن لم يكن عاملا . نحو : ( ما ) في إذما وحيثما لأنك تقول : إذ ما تفعل أفعل وحيثما تقعد أقعد فإذ وحيث لا يعملان بمجردهما في الشرط ويعملان عند دخول ( ما ) عليهما .
الخامس : الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم : إذا ما فعلت كذا وقولهم : إما تخرج أخرج . قال : { فإما ترين من البشر أحدا } [ مريم / 26 ] وقوله : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما } [ الإسراء / 23 ]