وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ملك .
- الملك : هو المتصرف بالأمر والنهي في الجمهور وذلك يختص بسياسة الناطقين ولهذا يقال : ملك الناس ولا يقال : ملك الأشياء وقوله : { ملك يوم الدين } [ الفاتحة / 3 ] فتقديره : الملك في يوم الدين وذلك لقوله : { لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } [ غافر / 16 ] . والملك ضربان : ملك هو التملك والتولي وملك هو القوة على ذلك تولى أن لم يتول . فمن الأول قوله : { إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها } [ النمل / 34 ] ومن الثاني قوله : { إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا } [ المائدة / 20 ] فجعل النبوة مخصوصة والملك عاما فإن معنى الملك ههنا هو القوة التي بها يترشح للسياسة لا أنه جعلهم كلهم متولين للأمر فذلك مناف للحكمة كما قيل : لا خير في كثرة الرؤساء . قال بعضهم : الملك اسم لكل من يملك السياسة إما في نفسه وذلك بالتمكين من زمام قواه وصرفها عن هواها وإما في غيره سواء تولى ذلك أو لم يتول على ما تقدم وقوله : { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما } [ النساء / 54 ] .
والملك : الحق الدائم لله فلذلك قال : { له الملك وله الحمد } [ التغابن / 1 ] وقال : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء } [ آل عمران / 26 ] فالملك ضبط الشيء المتصرف فيه بالحكم والملك كالجنس للملك فكل ملك ملك وليس كل ملك ملكا . قال : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء } [ آل عمران / 26 ] { ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا } [ الفرقان / 3 ] وقال : { أمن يملك السمع والأبصار } [ يونس / 31 ] { قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا } [ الأعراف / 188 ] وفي غيرها من الآيات . والملكوت : مختص بملك الله تعالى وهو مصدر ملك أدخلت فيه التاء .
نحو : رحموت ورهبوت قال : { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض } [ الأنعام / 75 ] وقال : { أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض } [ الأعراف / 185 ] والمملكة : سلطان الملك وبقاعه التي يتملكها والمملوك يختص في التعارف بالرقيق من الأملاك قال : { عبدا مملوكا } [ النحل / 75 ] وقد يقال : فلان جواد بمملوكه . أي : بما يتملكه والملكة تختص بملك العبيد ويقال : فلان حسن الملكة . أي : الصنع إلى مماليكه وخص ملك العبيد في القرآن باليمين فقال : { ليسأذنكم الذين ملكت أيمانكم } [ النور / 58 ] وقوله : { أو ما ملكت أيمانكم } [ النساء / 3 ] { أو ما ملكت أيمانهن } [ النور / 31 ] ومملوك مقر بالملوكة والملكة والملك وملاك الأمر : ما يعتمد عليه منه . وقيل : القلب ملاك الجسد والملاك : التزويج وأملكوه : زوجوه شبه الزوج بملك عليها في سياستها وبهذا النظر قيل : كاد العروس أن يكون ملكا ( انظر : مجمع الأمثال 2 / 158 والعين 5 / 380 ) . وملك الإبل والشاء ما يتقدم ويتبعه سائره تشبيها بالملك ويقال : ما لأحد في هذا ملك وملك غيري . قال تعالى : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } [ طه / 87 ] ( وهي قراءة نافع وعاصم وأبي جعفر ) وقرئ بكسر الميم ( وهي قراءة ابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الميم .
انظر : الإتحاف ص 306 ) وملكت العجين : شددت عجنه وحائط ليس له ملاك . أي : تماسك وأما الملك فالنحويون جعلوه من لفظ الملائكه وجعل الميم فيه زائدة . وقال بعض المحققين : هو من الملك قال : والمتولي من الملائكة شيئا من السياسات يقال له : ملك بالفتح ومن البشر يقال له : ملك بالكسر فكل ملك ملائكة وليس كل ملائكة ملكا بل الملك هو المشار إليه بقوله : { فالمدبرات أمرا } [ النازعات / 5 ] { فالمقسمات أمرا } [ الذاريات / 4 ] { والنازعات } [ النازعات / 1 ] ونحو ذلك ومنه : ملك الموت قال : { والملك على أرجائها } [ الحاقة / 17 ] { على الملكين ببابل } [ البقرة / 102 ] { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم } [ السجدة / 11 ]