ملل .
- الملة كالدين وهو اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله والفرق بينها وبين الدين أن الملة لا تضاف إلا إلى النبي E الذي تسند إليه . نحو : { فاتبعوا ملة إبراهيم } [ آل عمران / 95 ] { واتبعت ملة آبائي } [ يوسف / 38 ] ولا تكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أمة النبي A ولا تستعمل إلى فيحملة الشرائع دون آحادها لا يقال : ملة الله ولا يقال : ملتي وملة زيد كما يقال : دين الله ودين زيد ولا يقال : الصلاة ملة الله . وأصل الملة من : أمللت الكتاب قال تعالى : { وليملل الذي عليه الحق } [ البقرة / 282 ] { فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه } [ البقرة / 282 ] وتقال الملة اعتبارا بالشيء الذي شرعه الله . والدين يقال اعتبارا بمن يقيمه إذ كان معناه الطاعة . ويقال : خبز ملة ومل خبزه يمله ملا والمليل : ما طرح في النار والمليلة : حرارة يجدها الإنسان ومللت الشيء أمله ( انظر : الأفعال 4 / 144 ) : أعرضت عنه . أي : ضجرت وأمللته من كذا : حملته على أن مل . من قوله E : ( تكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ) ( الحديث عن عائشة أن النبي A دخل عليها وعندها امرأة . قال : من هذه ؟ قالت : فلانة تذكر من صلاتها . قال : ( مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) أخرجه البخاري في الإيمان ( فتح الباري 1 / 101 ) ومسلم برقم ( 1158 ) ) فإنه لم يثبت لله ملالا بل القصد أنكم تملون والله لا يمل