غمز .
- أصل الغمر : إزالة أثر الشيء ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله غمر وغامر قال الشاعر : .
- 342 - والماء غامر جدادها .
( هذا عجز بيت للأعشى وشطره : [ أضاء مظلته بالسراج ] من قصيدة له يمدح بها سلامة بن يزيد الحميري ومطلعها : .
أجدك لم تغتمض ليلة ... فترقدها مع رقادها .
وهو في ديوانه ص 59 والمحكم 7 / 138 ) .
وبه شبه الرجل السخي والفرس الشديد العدو فقيل لهما : غمر كما شبها بالبحر والغمرة : معظم الماء الساترة لمقرها وجعل مثلا للجهالة التي تغمر صاحبها وإلى نحوه أشار بقوله : { فأغشيناهم } [ يس / 9 ] ونحو ذلك من الألفاظ قال : { فذرهم في غمرتهم } [ المؤمنون / 54 ] { الذين هم في غمرة ساهون } [ الذاريات / 11 ] وقيل للشدائد : غمرات . قال تعالى : { في غمرات الموت } [ الأنعام / 93 ] ورجل غمر وجمعه : أغمار . والغمر : الحقد المكنون ( قال الراجز في نظم مثلث قطرب : .
الغمر ماء غزرا ... والغمر حقد سترا .
والغمر ذو جهل سرى ... فيه ولم يجرب ) .
وجمعه غمور والغمر : ما يغمر من رائحة الدسم سائر الروائح وغمرت يده وغمر عرضة : دنس ودخل في غمار الناس وخمارهم أي : الذين يغمرون . والغمرة : ما يطلى به من الزعفران وقد تغمرت بالطيب وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء : غمر ومنه اشتق : تغمرت : إذا شربت ماء قليلا وقولهم : فلان ومغامر : إذا رمى بنفسه في الحرب إما لتوغله وخوضه فيه كقولهم يخوض الحرب وإما لتصور الغمارة منه فيكون وصفه بذلك كوصفه بالهوج ( قال ابن منظر : والمغامر الذي رمى بنفسه في الأمور المهلكة وقيل : هو من الغمر وهو الحقد . اللسان ( غمر ) .
والهوج : الحمق والأهوج : الذي يرمي بنفسه في الحرب على التشبيه بذلك . اللسان ( هوج ) ) ونحوه