وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأنعام آية 147 149 .
يخرجوا التوراة وكيف وقد بين فيها جميع ما يحذرون وأوضح بيان فإن أشركوا قيل الضمير لليهود لأنهم أقرب ذكرا ولذكر المشركين بعد ذلك بعنوان الإشراك وقيل للمشركين فالمعنى على الأول إن كذبتك اليهود في الحكم المذكور وأصروا على ما كانوا عليه من ادعاء قدم التحريم فقل لهم ربكم ذو رحمة واسعة لا يؤاخذكم لكل ما تأتونه من المعاصي ويمهلكم على بعضها ولا يرد بأسه بالكلية عن القوم المجرمين فلا تنكروا ما وقع منه تعالى من تحريم بعض الطيبات عليكم عقوبة وتشديدا وعلى الثاني فإن كذبك المشركون يما فصل من أحكام التحليل والتحريم فقل لهم ربكم ذو رحمة واسعة لا يعاجلكم بالعقوبة على تكذيبكم فلا تغتروا بذلك فإنه إمهال لا إهمال وقيل ذو رحمة للمطيعين وذو بأس شديد على المجرمين فأقيم مقامه قوله تعالى ولا يرد بأسه الخ لتضمنه التنبيه على إنزال البأس عليهم مع الدلالة أنه لا حق بهم البتة من غير صارف يصرفه عنهم أصلا سيقول الذين اشركوا حكاية لفن آخر من كفرهم وإخباره قبل وقوعه ثم وقوعه حسبما أخبر به كما يحكيه قوله تعالى عند وقوعه وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء صريح في أنه من عند الله لو شاء الله ما أشركنا أي لو شاء خلاف ذلك مشيئة ارتضاء لما فعلنا الإشراك نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء أرادوا به أن ما فعلوه حق مرضي عند الله تعالى لا الاعتذار من ارتكاب هذه القبائح بإرادة الله تعالى إياها منهم حتى ينتهض ذمهم به دليلا للمعتزل ألايرى إلى قوله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم أي مثل ما كذبك هؤلاء في أنه تعالى منع من الشرك ولم يحرم ما حرموه كذب متقدموهم الرصل فإنه صريح فيما قلنا وعهطف آباؤنا على الضمير للفصل بلا حتى ذاقوا بأسنا الذي أنزلنا عليهم بتكذيبهم قل هل عندكم من علم من أمر معلوم يصح الاحتجاج به على ما زعمتم فتخرجوه لنا أي فتظهروه لنا إن تتبعون إلا الظن أي ما تتبعون في ذلك إلا الظن الباطل الذي لا يغني من الحق شيئا وإن أنتم إلا تخرصون تكذبون على الله D وليس فيه دلالة على المنع من اتباع الظن على الإطلاق بل فيما يعارضه قطعي قل فلله الحجة البالغة الفاء جواب شرطمحذوف أي قد ظهر أن لا حجة لكم فلله الحجة البالغة أي البينة الواضحة التيبلغت غاية المتانة والثبات أو بلغ بها صاحبها صحة دعواه والمراد بها الكتاب والرسول والبيان وهي من الحجج بمعنى القصد كأنها تقصد إثبات الحكم وتطلبه فلو شاء هدايتكم جميعا لهداكم أجمعين بالتوفيق لها والحمل عليها لكن