وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

139 - ( 746 ) حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله A فنهاهم نبي الله A وقال أليس لكم في أسوة ؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله A ؟ فقال ابن عباس .
Y ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله A ؟ قال من ؟ قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت أحكيم ؟ ( فعرفته ) فقال نعم فقالت من معك ؟ قال سعد بن هشام قالت من هشام ؟ قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت خيرا ( قال قتادة وكان أصيب يوم أحد ) فقلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله A قالت ألست تقرأ القرآن ؟ قلت بلى قالت فإن خلق نبي الله A كان القرآن قال فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت أنبئيني عن قيام رسول الله A فقالت ألست تقرأ يا أيها المزمل ؟ قلت بلى قالت فإن الله D افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله A وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله A فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما سن نبي الله A وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنعيه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله A إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله A قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني - به قال قلت لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها .
[ ش ( الكراع ) اسم للخيل ( رجعتها ) بفتح الراء وكسرها والفتح أفصح عند الأكثرين وقال الأزهري الكسر أفصح ( بردها عليك ) أي بجوابها لك ( فاستلحقته إليها ) أي طلبت منه مرافقته إياي في الذهاب إليها ( ما أنا بقاربها ) يعني لا أريد قربها ( الشيعتين ) الشيعتان الفرقتان والمراد تلك الحروب التي جرت يريد شيعة علي وأصحاب الجمل ( فأبت فيهما إلا مضيا ) أي فامتنعت من غير المضي وهو الذهاب مصدر مضى يمضي قال تعالى فما استطاعوا مضيا ( فإن خلق نبي الله A كان القرآن ) معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته ( وأمسك الله خاتمتها ) تعني أنها متأخرة النزول عما قبلها وهي قوله تعالى إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل الآية ( فيبعثه الله ) أي يوقظه لأن النوم أخو الموت ( فلما سن ) هكذا هو في معظم الأصول سن وفي بعضها أسن وهذا هو المشهور في اللغة ( وأخذه اللحم ) وفي بعض النسخ وأخذ اللحم وهما متقاربان والظاهر أن معناه كثر لحمه ( لو علمت أنك لا تدخل عليها ) قال القاضي عياض هو على طريق العتب له في ترك الدخول عليها ومكافأته على ذلك بأن يحرمه الفائدة حتى يضطر إلى الدخول عليها ]