وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 7 ] والحلال والحرام فعلمنا أنهم لم يخرجوا من الحق، ولم يكونوا ليجتمعوا على باطل فما لنا ان نضللهم فيما فعلوا فاقتدينا بهم فانهم الجماعة والكثرة، ويد الله على الجماعة، ولم يكن الله ليجمع الامة على ضلال. قيل لهم: إن أكذب الروايات وأبطلها ما نسب الله فيه الى الجور ونسب نبيه صلى الله عليه وآله الى الجهل، وفي قولكم: ان الله لم يبعث نبيه الى خلقه بجميع ما يحتاجون إليه تجوير له في حكمه، وتكذيب بكتابه لقوله: اليوم أكملت لكم دينكم، ولا يخلو الاحكام تكون من الدين اوليست من الدين، فان كانت من الدين فقد أكملها وبينها لنبيه (ص)، وان كانت عندكم ليست من الدين فلا حاجة بالناس إليها ولا بحث في قولكم عليهم بما ليس في الدين، وهذه شنعة لو دخلت على اليهود والنصارى في دينهم لتركوا ما يدخل عليهم به هذه الشنعة وهي متصلة بمثلها من تجهيلكم النبي (ص) وادعائكم استنباط ما لم يكن يعرفه من فروع الدين، وحق الشيعة الهرب مما اقررتم به من هاتين الشنعتين اللتين فيهما الكفر بالله وبرسوله. قال: وفيما ادعيتم من قول النبي صلى الله عليه وآله لمعاذ تكذيب بما أنزله الله وطعن على رسوله فاما ما كذبتم به من كتاب الله فما قدمناه في صدر كتابنا من قوله تعالى: وان احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك (1)، وقوله: انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله (2)، وقوله: وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الى الله (3)، وقوله: لا يشرك في حكمه أحدا (4)، وقوله: الا له الحكم وهو أسرع الحاسبين (5)، وقوله: له الحكم واليه ترجعون (6)، وقوله: واصبر لحكم ربك (7)، وما أشبهه مما في الكتاب يدل على ان الحكم لله وحده فزعمتم انه ليس في الكتاب ولا فيما أنزل الله على نبيه (ص) ما يحكم به بين الناس فيما اختلفوا فيه، وان معاذا يهتدى الى ما ________________________________________ 1 - صدر آية 49 سورة المائدة. 2 - صدر آية 105 سورة النساء. 3 - صدر آية 10 سورة الشورى. 4 - ذيل آية 26 سورة الكهف. 5 - ذيل آية 62 سورة الانعام. 6 - ذيل آية 88 سورة القصص. 7 - صدر آية 48 سورة الطور. (*) ________________________________________