وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 26 ] القرآن فذلك أيضا من خطراتك المتفاوته المختلفة لان القرآن ليس على ما ذكرت و كلما سمعت فمعناه غير ما ذهبت إليه، وانما القرآن امثال لقوم يعلمون دون غيرهم ولقوم يتلونه حق تلاوته، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه، واما غيرهم فما أشد استشكاله عليهم وابعده عن مذاهب قلوبهم وكذلك قال رسول الله (ص): انه ليس شئ بأبعد في قلوب الرجال من تفسير القرآن، وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون الا من شاء الله وانما أراد الله بتبعيته في ذلك ان ينتهوا الى بابه وصراطه، وان يعبدوه وينتهوا في قوله الى طاعة القوام بكتابه والناطقين عن أمره، وان يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن انفسهم، ثم قال: ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم، فأما عن غيرهم فليس يعلم ذلك ابدا ولا يوجد وقد علمت أنه لا يستقيم ان يكون الخلق كلهم ولاة الامر إذا لا يجدون من يأتمرون عليه ولا من يبلغونه أمر الله ونهيه فجعل الله الولاة خواص ليقتدى بهم من لم يخصصهم بذلك فافهم ذلك ان شاء الله، واياك وتلاوة القرآن برأيك فان الناس غير مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الامور، ولا قادرين عليه ولا على تأويله الا من حده وبابه الذي جعل الله له فافهم ان شاء الله، واطلب الامر من مكانه تجده ان شاء الله، واطلب الامر من مكانه تجده ان شاء الله. اقول: تكريره (ع) قوله " فافهم " اشارة الى ان العالم بذلك كله كما ينبغي هم عليهم السلام خاصة ويدل عليه من الاخبار غير ما ذكر ما لا يحصى ولنشر الى قليل منها، ففي الاحتجاج للشيخ ابي منصور الطبرسي رحمه الله في احتجاج النبي (ص) يوم الغدير على تفسير كتاب الله والداعي إليه (1): الا ان الحلال والحرام اكثر من ان احصيهما واعرفهما وآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد فأمرت ان آخذ البيعة عليكم والصفقة منكم ________________________________________ 1 - انظر اوائل كتاب الاحتجاج ص 36 - 29 من النسخة المطبوعة سنة 1286 بتبريز لكن لا يخفى عليك ان العبارة ملفقة من فقرتين من هذه الخطبة (انظر ص 32 سطر 25 - 24 وص 35، س 6 - 5). (*) ________________________________________