وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومعايير المتدينين ومؤسساتهم ومناهجهم الحياتية . الحالة الأولى يجرى تصنيفها ضمن دائرة الدراسات الدينية البحثية ( بحوث الوحي ) فيما تصنف الحالة الثانية ضمن دراسات علم الإجتماع . إن العولمة تتحدى الدين في البعدين بشكل مباشر وغير مباشر ، ويمكن تسمية التحديات التي تعنى بجوانب الوحي بالتحديات النظرية والتحديات التي تعنى بتحقق صيغ الدين الظاهرية بالتحديات العينية والمصداقية في إطار المواجهة المباشرة بين العولمة والدين . قسم من الأسئلة والتحديات النظرية التي تواجه الدين ( في البعد الأول ) تتلخص في : ضرورة وإمكانية تحرك عالم البشرية باتجاه التوحد ؛ إمكانية وكيفية التحدث عن رأي ديني بشأن العولمة ؛ مكانة رب العزة في عالم العولمة ؛ كيفية تطبيق الدين مع الظروف الجديدة ؛ خصائص ومستلزمات السلوك الديني في المجتمع العالمي ؛ ضرورة وإمكانية توحيد الشعائر والسلوك الديني لدى أتباع الأديان المختلفة وما شابه ذلك . أما التحديات والأسئلة المتعلقة بالجوانب العينية وتطبيق الدين اجتماعياً ( البعد الثاني ) فهي : إنكسار اقتدار الدين بتأثير من تفكك مقومات الإقتدار وبصفته أحد الإفرازات الرئيسة للعولمة ؛ ضعف الهوية الدينية والمذهبية بمقتضى عملية سلب الهوية الناجمة عن العولمة ؛ سيطرة النزعة العرفية ( العلمانية ) والخطر الذي يتهدد مسيرة التوجه للدين - نبذ العلمانية - التي شهدتها العقود الأخيرة ؛ تحجيم دور وسائل الإعلام الدينية التقليدية ؛ الأمور المتعلقة