وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فالعلم كالمال ميراث وأي ميراث، يتبادله الأيدي حتّى يتمّ ويكمل وينمو ويُثمر، فالعلماء ورّاث الأنبياء، والأنبياء لم يوُرّثوا أممهم مالاً، ولا درهماً ولا ديناراً، وإنما ورّثوهم علماً وعرفاناً. وأنا ممن يرجو ويتمنّى أن يُحسب في صفّ النِعال ممن طلب العلم وجاهد في سبيله وقام بنشره سواء أخطأ أو أصاب، فما كان فيها من خطأ فمنّي، وما فيها من صواب فمن الله تعالى. هذه أبحاثي، عرضتها باللغة العربية، وهناك بحوث بنفس اللغة طبعت في مجلد خاص كلها مقدمات صَدّرتُ بها الكتب التي نشرتها أو نشرها غيري، وبحوث أخرى في سبيل الوحدة الإسلامية طبعت في مجلد آخر. أما الحظّ الأوفى مما سطره هذا العبد بعنوان المقالات وليس الكتب منذ خمسين سنة أي من أوائل شبابي إلى هذا الوقت فأرجو أن تجمع في حوالي عشرة مجلدات وسيبدأ نشرها في بلدي مشهد المقدسة إنشاء الله تعالى. منها: شرح لرحلة علمية قمتُ بها في سنة كاملة كوظيفة جامعية في عام (1351 شمسية) الموافق (1394) قمرية، زرت فيها البلاد: بهذا الترتيب: تركيا، فلبنان، فسوريا، فجمهورية مصر العربية ـ وقد توقّفت فيها حوالي ثمانية شهور ـ فالجزائر، فالمغرب، فالأندلس (اسبانيا)، فالمملكة العربية السعودية، وكانت في نيتي زيارة تونس وليبيا والسودان ولكن ما وُفقت بها حين ذاك لأسباب عدة، وإن زرت السودان بعدها مرتين. وبعد نهاية تلك الرحلة كتبت عنها مترفقة، بصورة مقالات في نشرية كلية الإلهيات في جامعة مشهد، ما سنح لي في تلك البلاد من زيارة الآثار الإسلامية، ولا سيما المساجد والمدارس والجامعات، ومن الاتصال بالأساتذة والباحثين ممن تُوفّي أكثرهم فيما بعدها من السنين التي كادت تبلغ الثلاثين سنة. وكذلك ما اطّلعت عليه من المكتبات والكتب مشيراً إلى موجز عن أوضاع تلك البلاد السياسية والثقافية، و إلى ما فيها من الأديان والرجال المعروفين ونحوها. وقد انتهت هذه المقالات إلى قسط كبير مما كتبته عن مصر ولم تتم. وقد اهتمّت كلية الإلهيات الآن