وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هل التفسير توقيف؟ ربّما كان بعض السلف يحتشم القول في القرآن خشية أن يكون قولاً على الله بغير علم، أو تفسيراً برأيه الممنوع شرعاً[229]. وتبعهم على ذلك بعض الخلف، فأمسكوا عن تفسير القرآن سوى ما ورد فيه أثر صحيح ونقل صريح. فقد أخرج الطبري بإسناده إلى أبي معمر، قال: قال أبو بكر: «أيّ أرض تقلّني، وأيّ سماء تظلّني إذا قلت في القرآن ما لا أعلم»، وفي رواية أخرى أيضاً عنه: «إذا قلت في القرآن برأيي»[230]. وهذا عند ما سُئل عن «الأبّ» في قوله تعالى: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً مَتَاعاً لَكُمْ وَلاَِنْعَامِكُمْ )[231]، فقد أخرج السيوطي بإسناده إلى إبراهيم التميمي، قال: سُئل أبو بكر عن قوله تعالى: (وَأَبّاً) فقال: «أيّ سماء تظلّني، وأيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم»[232]. وهكذا روي عن عمر أنّه جعل التكلّم في الآية تكلّفاً يجب تركه وإيكاله إلى الله،