على قيمة عمله هذا الذي أصبح حلاًّ لمعضل احتار فيه كلّ الباحثين.. فكان ممّا أفاء الله عليه بأن مكّنه من الوصول إلى المعنى الحقيقي لتلك الرموز... فكان موضع شكر لله.. والحمد لله ربّ العالمين. غير أنّ هذا الكتاب أثار جدلاً عظيماً، وحظي باهتمام فريق الكُتّاب والباحثين، وحتّى قبل أن يُطبع ويخرج للقرّاء. ففي الوهلة الأولى، وفور أن اكتملت عناصر هذا الكتاب في ذهن وعقل المؤلّف، صاغها في مسوَّدة وجمعها في بضع نسخ، وراح يعرضها على أُولي العلم، كلٌّ في مجال اختصاصه، فبعث بنسخة إلى مكتب شيخ الجامع الأزهر، وجاءه الردّ شكراً على جهوده ومن غير نقاش[676]. وخاطب الكاتب الكبير الدكتور موسى سعد الدين، الذي أفرد له مساحته في جريدة الأهرام أكثر من مرّة[677]، وكذلك الأستاذ محمد رمضان في جريدة الحقيقة[678]. ليس ذلك فحسب، بل عرض الأمر على مسؤول رفيع المستوى في قطاع الآثار واللغات المصريّة القديمة الدكتور عبدالحليم نور الدين[679]، وراح كلٌّ يُدلي بدلوه بين معارض وموافق. كما وقام الباحث الإسلامي الأستاذ أحمد زيادة بعمل مداخلة، أُطلق عليها «دعوة للمراجعة»[680]. ذلك أثبتته دار النشر التابعة لمكتبة مدبولي بالقاهرة، في ملاحق الكتاب، مضافاً إلى الحوار الذي جاء في مجلّة «نصف الدنيا» في عددين متتالين[681]