فالصحيح بل الحسن في غير الصحيحين مقبول معتمد عند أهل الحديث [15]. الثاني: انّ بعض الكتاب في هذا العصر أقدم على الطعن في الأحاديث الواردة في المهدي بغير علم، بل جهلاً أو تقليداً لأحد لم يكن من أهل العناية بالحديث. وقد اطّلعت على تعليق لعبد الرحمان محمد عثمان على كتاب تحفة الأحوذي الذي طُبع أخيراً في مصر. قال في الجزء السادس، في باب: ما جاء في الخلفاء، في تعليقه: «يرى الكثيرون من العلماء أنّ كُلّ ما ورد من أحاديث عن المهدي، إنّما هو موضع شكّ، وأنّها لا تصحّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، بل إنّها من وضع الشيعة». وقال معلّقاً بشأن المهدي في باب: ما جاء في تقارب الزمن وقصر الأمل، في الجزء المذكور: «ويرى الكثيرون من العلماء الثقات الإثبات أنّ ما ورد في أحاديث