إلاّ باشتراك جماعة من ذوي الخبرة في علمَي الحديث والرجال. ومعلوم أن ما ابتكره الأستاذ الإمام رحمه الله سوف يكون أساساً لهذا المشروع ولمشاريع أخرى من هذا القبيل. الثاني: إنه يجب الاعتراف بأن ما ينشر الآن من هذه الموسوعة الكبيرة، توجد فيها نقائص إملائية علماً بأنّها كتبت حسب الإملاء المرسوم قديماً مما لا يوافقه الأسلوب السليم المعمول في هذا العصر، وأيضاً توجد فيها أشياء من التصحيف والخطأ في الأسامي والأرقام أو سقوطها. لا يمكن رفعها من هذه النسخ التي كانت العناية ـ بعد مشاورة وبحث طويل ـ مركزةً على نشرها كما هي، وبنفس الخط والأسلوب احتفاظاً على أصالتها ـ وصحة نسبتها إلى السيّد الأستاذ البروجردي رحمه الله. وهذا اعتذار منّا عما فيها من النقص، فإنه لا ينبغي أن يُعّد تقصيراً مناّ. ومما يقوّي هذا العذر أن الذي كان يُرجى قيامه بهذا الأمر الخطير، هو الشيخ النوري، وقد أغتيل عنا بيد التقدير وفارقنا قبل أن يستكمل ما وُضع على عاتقه وكان يتابع العمل بجدّ لولا مجيء الأجل، ولله الأمر من قبل ومن بعد. أمّا بعد فنحمد الله تعالى على أن وفّقنا لتصدير هذه الموسوعة القيّمة، وهي من نتاج أستاذنا الأكبر وشيخ مشايخنا آية الله العظمى سيّدنا البروجردي الطباطبائي وكان يقول بشأنها وبشأن كتاب (جامع أحاديث الشيعة): أنهما ثمرة حياتي، رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجزاه الله عن