الوضعية، كما يقدم لولي الأمر الحلول العملية ليختار منها ما هو الأصلح في التطبيق. 8- العمل على تصميم مبدأ الرجوع لأهل الخبرة في الدين وحذف التطفل والاستحسانات العفوية والقراءات الحديثة وأمثال ذلك. 9- ضرورة التعمق في أسس حركة التقريب وقيمها، وتأصيلها في نفوسهم وعكسها في بحوثهم ودراساتهم وكتاباتهم، بل وأخذها بعين الاعتبار في استنباطاتهم الفقهية والفكرية، وملاحظتها كأصل توجيهي ومصلحة مرسلة مهمة تقدم في مجال التزاحم على الأحكام الأقل أهمية بمقتضى قواعد التزاحم المعروفة في أُصول الفقه. ومن هنا فقد دعونا في بعض المؤتمرات الدولية إلى دعم حركة (التقريب الفقهي) ومحاولة التركيز على تقريب الآراء الفقهية، وكثيرا ما نجد ان بعض النزاعات الفقهية بعد التأمل فيها تحول إلى خلافات لفظية ناتجه عن اختلاف زوايا النظر أو اختلاف في المصطلحات، كما نجد الأمر كذلك في بعض البحوث الأُصولية كالبحث عن القياس أحياناً والاستحسان وسد الذرائع وأمثالها. وهو اتجاه نلاحظه في بعض الكتب الأُصولية من قبيل (أُصول الفقه) للمرحوم العلامة الشيخ محمد رضا المظفر والمرحوم العلامة السيد محمد تقي الحكيم وقد وفقنا الله للتتلمذ على يديهما. وهنا لابد ان أشير إلى كثير من الكتابات المغرقة في تعميق الخلاف وإعطائه ابعاداً متخيلة توحي للقارئ ان اللقاء مستحيل، وان الخلاف يستشري في كل المجالات، بحيث لا معنى لتصور أية عملية تقريب. واني لأظن أنها كتابات تجافي الحقيقة وتتناسى وحدة المنابع ووحدة الأساليب والملاكات ووحدة الهدف. 10- العمل المنسق على توعية الأُمة والانتقال بثقافة التقريب إلى المستوى الجماهيري فلا يشعر الفرد المسلم تجاه الآخر إلاّ بشعور الأخوة الصادقة والتعاون رغم الاختلاف المذهبي، وتتسع الصدور للمارسات والتعددية المذهبية، وتنتفي المشاحنات العاطفية والترسبات التاريخية والموروثة التي خلفت وراءها صوراً لا تطاق دونما مبرر، فالاختلاف في