الفصل الرابع: مجالات التقارب تشمل مجالات التقريب الإسلامي بين المذاهب جوانب حياة أتباع هذه المذاهب كافة حيث يمكن الإشارة إلى الجوانب التالية: العقائد: للمذاهب الإسلامية كافة رؤية مشتركة واحدة حول الأُصول العقائدية والأركان الإسلامية والخلاف في فروعها لا يخل بأصل الإسلام والأخوة الإسلامية. الفقه وقواعده: وفقاً لوجهة نظر محققي فقهاء المذاهب، فإن الأبواب الفقهية تتضمن نسبة عالية من النقاط المشتركة والاختلاف في بعض المسائل الفقهية أمر طبيعي مردّه إلى فهم الفقهاء واجتهاداتهم. الأخلاق والثقافة الإسلامية: ليس للمذاهب الإسلامية خلاف في الأُصول الأخلاقية والثقافة الإسلامية على الصعيد الفردي والاجتماعي. والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أسوة الأخلاق لدى المسلمين كافة. التاريخ: ولا ريب أن المسلمين يتفقون على وحدة المسيرة التاريخية في مفاصلها الرئيسة والاختلافات الفرعية والتفصيلية يمكن طرحها في جو هادئ والوصول إلى موارد كثيرة للاتفاق. وعلى أي حال، فيجب أن لا تترك الخلافات آثارها السلبية على المسيرة الحاضرة للأمة. المواقف السياسية للأمة الإسلامية: لا شك أن المسلمين كافة لهم عدو مشترك، ينبغي لهم الوقوف بوجهه في صف واحد كأنهم بنيان مرصوص. علماً بأن سمات وميزات الأُمة الإسلامية تحتم هذه الضرورة فضلاً عن أنه لم يرد منع في أي من المذاهب الإسلامية في هذا المجال، ولذا ينبغي لقادة وعلماء الإسلام والمفكرين الإسلاميين تبني سياسة موحدة تجاه الأعداء.