وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأُولى فقط. 2 ـ ويقول تعالى: (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ)[518]. إنّ استماع القول من عدوٍّ أو صديق حسنة في الإنسان، وعباد الله الصالحون يتميّزون بهذه الحسنة. واستماع القول غير الاتّباع، ولا يتأتّى اتّباع الأحسن من الأقوال إلاّ بعد استماع القول كلّه من عدوٍّ وصديق، ومن بعيد وقريب. وإنّما يستطيع الإنسان أن يميّز بين الأقوال، ويقارن بينها، ثم يختار الأحسن منها، إذا استمع القول كلّه. إنّ حالة الانفتاح على الناس جميعاً، ومحاولة فهم الناس واستيعاب ما يقوله الناس من خصائص المؤمنين. فلا ينغلق المؤمن على قول ورأي وفكر، حتّى يستمعه، ويفكر فيه، ويحاكمه، ويقبله أو يرفضه، وحالة الاتّباع أو الرفض تأتي بعد الانفتاح والاستماع للآخرين. وهذا الانفتاح والاستماع إلى الآخرين وتصوّراتهم وأفكارهم ومناقشاتهم هو من مصاديق «الشورى». 3 ـ (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الاِْثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ إذا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)[519]. في هذه الآية المباركة يدعو الله تعالى عباده إلى الشورى على نهج الإخبار والتقرير لخصائص المؤمنين وأحوالهم، فيما يذكر عن خصائصهم وصفاتهم كالآية السابقة.