التوحيد النظري والعملي في القرآن القرآن شديد الاهتمام بإبراز التوحيد بوجهيه، وإليك طرفاً من آيات كتاب الله في التوحيد النظري والتوحيد العملي. أ ـ التوحيد النظري في القرآن يقرّر القرآن أنّ الله تعالى وحده خالق هذا الكون، وكلّ شيء في هذا الكون مخلوق لله تعالى. فاستمع إليه تعالى حيث يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِق غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالاَْرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)[281]. (ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْء فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء وَكِيلٌ)[282]. (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[283]. وهو وحده المدير المدبّر لهذا الكون الرحيب بالاستقلال، وما من شيء في هذا الكون إلاّ وهو خاضع لتدبيره: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لاَِجَل مُسَمًّى)[284]. (قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْء خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)[285]. (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ