وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويقول سبحانه: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الاُْمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّورَاةِ وَالاِْنْجِيلِ)[1430]. وباسمه عليه الصلاة والسلام طالما لهجت ألسنةٌ، واستنارت قلوبٌ، على امتداد التاريخ. * * * ودع هنك هذا كلّه، وتعال إلى كلمة سواء. ألم يقل مالك الملكوت: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)؟[1431]. ألم يقل الرسول: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم»؟[1432]. بلى ... قد قال ... وقال. فهل في هذا وذاك إلاَّ ما يفيد أنّ محمداً له الولاية الكاملة على جميع الذين اتّبعوه؟ لا خلاف! إنّ حكمه عليهم لزام، أنفذ من حكمهم لأنفسهم، وعلى أنفسهم، ثم أنفذ من حكم بعضهم على بعض. فما من مناص لهم من خضوعهم له عليه الصلاة والسلام، لأنّ طاعتهم إيّاه حتم واجب، إذ هي كاشفة عن طاعتهم لله، مقترنة بها بلا انفصام ... بل هو أولى بهم في كلّ ما يتعلّق بأُمور دينهم ودنياهم، بشؤونهم المعنوية والمادّية على السواء; لمكان الإطلاق في الآية الكريمة[1433]. فكيف لا تكون له الولاية على ماله؟