وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من أيام الآحاد، عسى أن يعيدهم إلى حقٍّ هجروه. أفيجدي التنبيه؟ بل فات أوان جدواه! وكفى أن نعلم أنّ علياً نفسه قد ضاق بتغافلهم عن كلام نبيّهم ذاك، وودّ لو ذكّرهم به لعلّ الذكرى تنفع المؤمنين! فلقد وقف في عهد إمرته، بعد نحو ثلاثين عاماً من حجّة الوداع، برحبة مسجد الكوفة، وقال للناس: «أنشد الله رجلاً سمع رسول الله وشهده، يوم غدير خم، يقول ما قال، إلاَّ قام». فقام أُناس من الجمع فشهدوا أن قد رأوا رسول الله يأخذ بيد علي ويقول: «أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه». وأضاف بعضهم: «وانصر من نصره، واخذل من خذله»[1332]. وكان أنس بن مالك، وأبو هريرة، وزيد بن أرقم من الشاهدين. * * * وتوالت الدلالات على وشك رحيله عن دنيا الناس، ليس آخرها ولا أظهرها ـ فقط ـ قول الله (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً)[1333]. قال قائلون: فلمّا تلاها النبي على الناس، استشعر بعضهم أنّ الخطب واقع، وأنّه عليه الصلاة والسلام منتقل من الدار الفانية إلى دار النعيم. حدث هذا والرسول واقف بمنى ...في الجمعة ... في نفس الحجّة.