وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلاكَ منها مضغةً، فلم يسغها، فلفظها ... وأمّا بعضهم فلاكَ وأساغ. وعلى الأثر صاح بهم الرسول: «أمسكوا!». فرفعوا أيديهم عن الطعام، وأمر عليه الصلاة والسلام فجيء له باليهودية: صاحبة الهدية. قال لها: «هل سممت؟». قالت، وقد حملتها البغتة والبجح والزهو الآثم على أن تجيب بغير مبالاة: من أخبرك هذا؟ قال ولا تزال في يده الساق: «هذا العظم!». أجابت: نعم. فسألها: «ما حملك على ذلك؟». قالت: إنّك بلغت من قومي ما لم يَخْفَ عليك، فأردت لأقتلك! وقلت في نفسي إن كنت نبيّاً فستُخبَر، وإن لم تكن استرحنا منك! قال: «ما كان الله ليسلّطك عليَّ»[1261]. واحتجم اتّقاء مضرّة السمّ، واحتجم الذين شاركوه الطعام. قيل: فلمّا سُئل في أمر المرأة: ألا تقتلها يا رسول الله؟ قال: «لا!». عفا عنها ولم ينلها بسوء ... فأسلمها عفوه الكريم للإسلام. * * * وأكثرت يهود في كيدها للرسول. فلا كانت صخرة «عمروبن جحاش» في بني النضير أولى الغدرات، ولا كانت شاة «زينب بنت الحارث» في خيبر آخر الغدرات، بل ظلّ إخوان القردة والخنازير،