وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبيه، وعن جدّه لأمه: القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة وعطاء ونافع والزهري[620]. وجاءت السيدة عائشة إلى مصر في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور فراراً من بطشه، وقد سبقها إلى ذلك معظم آل البيت من الذين فرّوا إلى المغرب طلباً للأمان، وكان في صحبة السيدة عائشة في رحلتها إلى مصر: إدريس بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكعادة أهل مصر فقد لاقت السيدة عائشة حفاوةً بالغةً حين عرفوا بمقدمها الشريف... وقد عرفها كلّ من كانوا حولها بلقب «أم فروة»، كما تزوّجت من عمر بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، والذي تولّى إمارة المدينة. عُرفت السيدة عائشة رضي الله عنها بزهدها وعبادتها الخالصة لله تعالى[621]... وكانت تدرك تماماً أنّ الخوف من الله يعني الهروب إليه... من هنا اكتسب ضريحها ومسجدها شهرةً كبيرةً، خاصّةً لدى مريديها من أهل الله الذين يحتفلون بمولدها كلّ عام في الفترة من 9 إلى 14 شعبان. ويجمع المؤرّخون ممّن تناولوا سيرة أهل البيت بالبحث والدراسة على أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها قد شرّفت أرض مصر، وأقامت بها حتّى توفّيت في عام 145 هـ . وقد جاء في كتاب تحفة الأحباب[622] للسخاوي.. أنّه رأى قبراً للسيدة عائشة... وقد ثبت به لوح رخامي مكتوب عليه: «هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه».