وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وممّا يحكى عن وفاء وإحسان السيدة فاطمة النبوية: أنّه بعد مقتل أبيها، وإرسال الرأس إلى يزيد.. وبعد قرار الخليفة إرسال السيدات إلى المدينة بحراسة رجل أمين من أهل الشام، ولمّا وصلن إلى هناك بسلام، أشارت السيدة فاطمة على أُختها السيدة سكينة بأنّه ما دام هذا الحارس الأمين قد أحسن إليهنّ، فلابدّ من أن نمنحه شيئاً.. فقالت السيدة سكينة: ما معي إلاّ سواران، فأخذتهما السيدة فاطمة وقدّمتهما إلى هذا الحارس، فردّهما بأدب شديد وتواضع، وقال: لو كان ما صنعته رغبةً في الدنيا ما كنت اكتفي بهذا.. والله ما فعلته إلاّ لله، ولقرابتكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فشكرن له هذا الجميل، ودعون له بالخيرات[471]. وقد ظلّت حتّى أُخريات أيامها تعيش مع الله.. في عبادته دائمة، كانت تصوم النهار وتقوم الليل.. كما كانت كثيراً ما تعطف من مالها الخاصّ على المساكين ممّن كانوا حولها[472]. زهدها وقربها من الله السيدة زينب عمّتها، والتي تولّت تربيتها من بعد رحيل والدها الإمام الحسين (رضي الله عنه).. هذه السيدة الطاهرة التي عاشت كلّ أيامها تتقرّب إلى الله بالنوافل.. سواء وهي تعيش في المدينة أو حين مقدمها إلى مصر.. وقد تركت آثار زهدها وقربها من الله داخل نفس كلٍّ من السيدة فاطمة النبوية وأُختها السيدة سكينة، حيث تولّت تربيتهما بعد رحيل والدهما وأُمهما أيضاً. وصف الضريح فإنّ ضريح ـ أو مقبرة ـ السيدة فاطمة النبوية والذي ينسب إليها بالقاهرة الآن