وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رحلته إلى لبنان وفي زيارته للبنان، ألقى سماحة الإمام المصلح عدداً من الخطابات والمحاضرات الجادّة والمفيدة في إطار التعريف بالوحدة الإسلامية والتقريب بين الأطراف في سبيل تقوية الجبهة الاسلامية في خضم مقارعة الأمة مع الاستعمار البغيض. ولعلّ من أبرز خطاباته ما ألقاه في دار الأيتام الكبرى في بيروت العاصمة. فقد كتب محرّر مجلّة «العرفان» اللبنانية حول هذا الخطاب قائلاً: دعانا إلى هذا البحث الآن ـ البحث حول تقريب الأديان والمذاهب ـ الخطاب القيّم الذي ألقاه العلاّمة الشيعي الكبير الإمام الشيخ عبد الكريم الزنجاني على ألوف من الحضور، وبينهم فريق غير قليل من الطبقة الراقية المثقّفة من جميع الفرق، وذلك في دار الأيتام الكبرى ببيروت... إلى آخره[38]. وقد تفنّن علاّمتنا الإمام كثيراً في خطابه، بعدما تطرّق إلى مواضيع حسّاسة، وأفاد بعض الملاحظات التي ينبغي على النخبة المثقّفة من العالم الإسلامي تداركها، وتقديم العون بعضها لبعض لخدمة هذا الدين، ومسيرة الأمة وكفاحها المرير. وقد أبدى الحضور ارتياحهم من خطابه فكان أن اقترح الأستاذ روحي فيصل على العلاّمة الشيخ مصطفى الغلاييني أن يقول كلمته عن بيروت، فصعد المنبر، وأظهر ارتياحه وارتياح العموم لما فاه به الإمام الزنجاني، وقال: إنَّ علماء بيروت ـ وفي طليعتهم سماحة مفتي الديار اللبنانية ـ موافقون لجميع ما جاء به الإمام الزنجاني[39].