وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتمنَّى أن يكون هذا المؤتمر مؤتمراً عالمياً تاريخياً بمقرّراته الدينية; لأنَّ الدين من الشؤون العامّة العالمية، وتكلّم عن رسالته التي يدعو إليها، وهي الوحدة الإسلامية، وأفاض ببيان صاف عن مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية البالغ عددهم آنذاك مائة مليون نسمة في العالم. وتحدّث عن المقرّرات والمخابرات التي تمّت بينه وبين فضيلة المراغي شيخ الجامع الأزهر، ثم تلى بعض الكتب المتبادلة بينه وبين زعماء الأقطار العربية والاسلامية بشأن الوحدة الإسلامية، وتأليف مجلس إسلامي أعلى، وقدّم صورها إلى المؤتمر، فاُحيلت إلى اللجنة التحضيرية لدرسها. وأخيراً قال: بلغني أنَّ أحد المشاهير من علماء إخواننا أهل السنّة في دمشق ـ وأشار إلى فضيلة الشيخ علي دقر، وكان حاضراً في المؤتمر ـ أفتى بحرمة ذبيحة الشيعي حينما أحلّ هذا المفتي ذبيحة النصارى واليهود! فأوجدت هذه الفتوى مشاكل عظيمة في الضواحي والأرياف، ويخشى أن تؤدّي إلى فتنة عظيمة! وغير خفيٍّ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأكل من ذبيحة كلّ مسلم يقرُّ بالشهادتين، وبالقرآن الكريم، وبالمعاد ويوم الجزاء، ويعمل بما جاء به النبيّ (صلى الله عليه وآله). ولم ينته الإمام الزنجاني من كلامه حتى أقرَّ مؤتمر العلماء بكيان الشيعة الإمامية، وأنّ مذهب الشيعة من المذاهب الإسلامية، وقرّر موافقته لمقترحات الإمام الزنجاني وتأييده لها، وعدل المفتي عن فتواه، وأعلن حلّية ذبيحة الشيعة. من توصيات المؤتمر من مقرّرات وتوصيات مؤتمر العلماء الأوّل المنعقد بدمشق بتاريخ 11 رجب 1357 المصادف 8 أيلول 1938 القرار الثاني عشر بشأن تعاون أبناء المذاهب الإسلامية، وتنظيم العمل الديني جاء فيه: إنّ مؤتمر العلماء الأوّل المنعقد بدمشق في 11 ـ 13 رجب سنة 1357 و6 أيلول سنة 1938 بناءً على اقتراح فضيلة الأستاذ الكبير الإمام الشيخ عبد الكريم