وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والقائم بأعمال المفوضية العراقية، ومحمد حيدر باشا، وعبدالرحيم فهمي باشا ويعقوب عبدالوهاب بك. وفي منتصف الساعة الخامسة وصل الموكب الرسمي، يتقدّمه مندوب المحافظة، فقابلته الجماهير المحتشدة بالهتاف المتواصل، وبعدئذ اصطفّت الجنود شاكية السلاح في الفناء الخامس بالمحكمة، وخرج صاحبا الفضيلة: رئيس المحكمة ونائبها، فصافحا كبار الضبّاط، وعادا بعدئذ إلى السرادق. حتى صار الغروب، فقام الجميع وأدّوا فريضة المغرب، وجلسوا ينتظرون شهود الرؤية فترة، وصل على أثرها موكب الإمام الأكبر الشيخ عبد الكريم الزنجاني كبير علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية في النجف الأشرف، فنهض الأستاذ الأكبر المراغي شيخ الجامع الأزهر وكلّ من معه، وخرج من السرادق لاستقبال الإمام الزنجاني، ووقف حتى نزل الإمام الزنجاني من سيارته، فصافحه، ثم أخذ يده بيده، ودخلا السرادق (وكان جميع الحاضرين واقفين إجلالاً)، ثم أتى بالإمام الزنجاني حتى أجلسه على الكرسي الرئيسي. ثم حضر صاحبا الفضيلة: الشيخ عبدالفتاح القاضي وحامد مكّاوي، القاضيان بمحكمة مصر الشرعية، وهما المندوبان الشرعيان الرسميان، واللذان ذهبا نائبين عن المحكمة إلى سفح الأهرام لتلمّس رؤية الهلال، وذكرا أنّهما لم يرياه، ولم يره كذلك مندوب مصلحة المسافة الذي رافقهما رغم ما بذلوا جميعاً من جهد بسبب كثرة الغيوم وتلبّد السحب. وعقب ذلك حضر فضيلة الشيخ مصطفى الرحّال وفضيلة الشيخ أحمد عبّاد القاضيان بالمحكمة الشرعية، وهما المندوبان الشرعيان اللذان ندبتهما رئاسة المحكمة لتلمس رؤية الهلال في مرصد حلوان، وقد ذكرا أنّهما لم يريا الهلال، ولم يره كذلك مندوب المرصد رغم كلّ المحاولات بسبب تلبّد السحب أيضاً. وعندئذ قال الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر للإمام الزنجاني: يا صاحب الفضيلة، هل تحكمون بثبوت الهلال بالحساب وقول المنجّم؟