أو لم تعلم إلاّ وهي تهوي مخرجي إليك، الله ربّ النساء والرجال، وإلههنّ، وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء، كتب الله الجهاد على الرجال، فإن أصابوا أُجروا، وإن استشهدوا كانوا أحياءً عند ربهم يرزقون، فما يعدل ذلك من النساء؟ قال: «طاعتهن لأزواجهن، والمعرفة بحقوقهم، وقليل منكنّ تفعله».[294] (238) السنن الكبرى: عن عياض بن حمار المجاشعي: أنّ نبي الله (صلى الله عليه وآله) قال ذات يوم في خطبته: «إلاّ أنَّ ربّي ـ أو إنّ ربي ـ أمرني أن أُعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني يومي هذا ـ فذكر الحديث، قال: فقال: يا محمّد، إنّما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرأه نائماً ويقظان، وإنّ الله أمرني أن أحرق قريشاً، فقلت: ربّ، إذا يثلغوا[295] رأسي، فيدعوه خبزة، فقال: أستخرجهم كما أخرجوك، واغزهم نغزك، وأنفق فننفق عليك، وابعث جيشاً نبعث خمسة أمثاله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك».[296] (239) السنن الكبرى: عن معاذ بن جبل: أنّه كان يقول: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن، فقال: «لعلّك أن تمرّ بقبري ومسجدي، قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم، يقاتلونك على الحقّ مرّتين، فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك، ثمّ يغدون إلى الإسلام حتّى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه، فانزل بين الحيّين: السكون، والسكاسك».[297] (240) السنن الكبرى: ابن الخصاصية (رضي الله عنه)، يقول: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأُبايعه على الإسلام، فاشترط عليّ: «ان تشهد أن لا اله إلاّ الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وتصلّى الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدّي الزكاة، وتحجّ البيت، وتجاهد في سبيل الله». قال: