(167) بحار الأنوار: عن الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: «بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يخطب الناس ويحضّهم على الجهاد إذ قام إليه شاب، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله. فقال علي: كنت رديف رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة ذات السلاسل، فسألته عمّا سألتني عنه، فقال: إنّ الغزاة إذا همّوا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار، فإذا تجهّزوا لغزاهم باهى الله تعالى بهم الملائكة، فإذا ودّعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت، ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحيّة من سلخها،... فإذا برزوا لعدّوهم وأشرعت الأسنّة وفوّقت السهام وتقدّم الرجل إلى الرجل، حفّتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت، فينادي مناد: الجنّة تحت ظلال السيوف، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف. وإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتّى يبعث الله (عزّ وجلّ) زوجته من الحور العين، فتبشّره بما أعدّ الله له من الكرامة، فإذا وصل إلى الأرض تقول له: مرحباً بالروح الطيّبة التي أُخرجت من البدن الطيّب، أبشر فإنّ لك ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،».[221] (168) نهج البلاغة: من كلام له (علي) (عليه السلام) قاله لأصحابه في ساعة الحرب: «... إنّ الموت طالب حثيث، لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب. إنّ أكرم الموت القتل، والذي نفس ابن أبي طالب بيده، لألف ضربة بالسيف أهون عليّ من ميتة على الفراش في غير طاعة الله».[222] (169) مستدرك الوسائل: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «ما من أحد يدخل الجنّة فيتمنّى أن