والذي نفس محمّد بيده، ما من كلم يكلم في سبيل الله إلاّ جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم، وريحه مسك. والذي نفس محمّد بيده، لولا أن أشقّ على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتّبعونى ويشقّ عليهم أن يتخلّفوا عنّي. والذي نفس محمّد بيده، لوددت أنّى أغزو في سبيل الله فأُقتل، ثمّ أغزو فأُقتل، ثمّ أغزو فأُقتل».[95] عن طريق الإماميّة: (53) الإرشاد: ومن كلامه ـ أىّ: أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ـ: «معشر المسلمين، إنّ الله قد دلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، وتشفي بكم على الخير العظيم: الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، والجهاد في سبيله. وجعل ثوابه مغفرة الذنب، ومساكن طيّبة في جنّات عدن. ثمّ أخبركم أنّه: (يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنّهم بنيان مرصوص...).[96] الفرع الثامن أنّ الجهاد خير من الدنيا وما فيها عن طريق أهل السنّة: (54) سنن النسائي: عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الغدوة والروحة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها».[97]