قلت: من القاسطون؟ قال: «معاوية وأصحابه من أهل الشام». قلت: من المارقون؟ قال: «أصحاب النهروان».[897] (768) دعائم الإسلام: عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي (عليهم السلام) أنّهما ذكرا وصية علي (عليه السلام) فقالا:«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به عبد الله علي بن أبي طالب لآخر أيّامه من الدنيا، وهو صائر إلى برزخ الموتى والرحيل عن الأهل والأخلاّء... جاهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله وأمر رسوله، فلمّا قبض الله رسوله جاهدت من أمرني بجهاده من أهل البغي، وسمّاهم لي رجلاً رجلاً، وحضّني على جهادهم، وقال: يا علي، تقاتل الناكثين، وسمّاهم لي، والقاسطين، وسماهم لي، والمارقين، وسمّاهم لي».[898] (769) الخصال: عن إبراهيم، قال: سمعت علقمة يقول: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: «أُمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين».[899] (770) الخصال: عن مكحول، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):« لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) أنّه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم»، قلت: يا أمير المؤمنين، فأخبرني بهنّ، فقال (عليه السلام):«... التاسعة عشرة: فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكلّ رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك. فقلت: يا رسول الله، فمن الناكثون؟ قال: طلحة والزبير سيبايعانك بالحجاز وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما، فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض. قلت: فمن القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه. قلت: