زنباع... قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من ربط فرساً في سبيل الله، ثمّ ولّي نقاة شعيره ومسحه وحسّه كان له بعدد كلّ شعيرة وكلّ حبّة حسنة تكتب له وسيّئة تمحى عنه».[769] (662) تاريخ مدينة دمشق:… أخبرني مسلمة بن علي، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن روح بن زنباع الجذامي: أنّه أتى تميماً أبا رقية في رهط، فوافاه على باب داره، بين يديه غربال فيه شعير ينقّيه لفرسه، فقال روح: أبا رقية، لو كفاك بعض أعوانك؟ فقال: لا،إنّما أُريد الخير لنفسي. إنّي سمعت من أُمّ المؤمنين -يعني: عائشة- تقول: خرجت، فإذا أنا برسول الله (صلى الله عليه وآله) يمسح بردائه على ظهر فرسه، قال: فقلت: بأبي وأُمّي يا رسول الله، أبثوبك تمسح فرسك؟! قال: «نعم، يا عائشة. وما يدريك لعلّ ربّي أمرني بذلك مع أنّي لقد بتّ، وإن الملائكة لتعاتبني في حسّ الخيل» فمسحها، فقلت: يا نبي الله، فولّينيه، فأكون أنا التي ألي القيام عليه، فقال: «إني لا أفعل، لقد أخبرني خليلي جبريل (عليه السلام): أنّ ربّي (عزّ وجلّ) يكتب لي بكلّ حبّة أوافيه بها حسنة، وإنّ ربّي يحطّ عنّي بكلّ حبّة سيّئة، ما من امرئ من المسلمين يربط فرساً في سبيل الله إلاّ يكتب له بكلّ حبّة يوافيها حسنة، ويحطّ عنه بكلّ حبّة سيّئة».[770] (663) مسند أحمد: حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا معاوية بن عمرو، قال: حدّثنا زائدة، قال: حدّثنا الركين بن الربيع بن عميلة، عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من الأنصار، عن النبي (صلى الله عليه وآله)... قال: «الخيل ثلاثة: فرس يربطه الرجل في سبيل الله، فثمنه أجر، وركوبه أجر، وعاريته أجر، وعلفه أجر. وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن، فثمنه وزر، وعلفه وزر. وفرس للبطنة، فعسى أن يكون سداد من الفقر إن شاء الله تعالى».[771]