(488) سنن الترمذي: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا بعث أميراً على جيش أوصاه في خاصّة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، فقال: «اغزوا بسم الله، وفى سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله. اغزوا، ولا تغلّوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا وليدا».[579] (489) مسند أحمد: عن صفوان بن عسّال المرادى، قال: بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سرية، فقال: «اغزوا بسم الله، (و) في سبيل الله، ولا تغلّوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا وليدا».[580] عن طريق الإماميّة: (490) الكافي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا بعث أميراً له على سرية أمره بتقوى الله (عزّ وجلّ) في خاصّة نفسه، ثمّ في أصحابه عامّة، ثمّ يقول: اغز بسم الله، وفي سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا، ولا تغلّوا، وتمثّلوا، ولا تقتلوا وليدا ولا متبتلاً في شاهق، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تحرقوا زرعا; لأنّكم لا تدرون لعلّكم تحتاجون إليه، ولا تعقروا من البهائم ممّا يؤكل لحمه، إلاّ ما لا بدّ لكم من أكله. وإذا لقيتم عدوّاً للمسلمين فادعوهم إلى إحدى ثلاث، فإن هم أجابوكم إليها فاقبلوا منهم وكفّوا عنهم: ادعوهم إلى الإسلام، فإن دخلوا فيه فاقبلوه منهم وكفوا عنهم، وادعوهم إلى الهجرة بعد الإسلام، فإن فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم، وإن أبوا أن يهاجروا واختاروا ديارهم وأبوا أن يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة أعراب المؤمنين: يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين، ولا يجري لهم في