حديث طويل يقول في آخره: «...اتّبعوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأقرّوا بما نزل من عند الله عزّ وجلّ، اتّبعوا آثار الهدى، فإنّها علامات الأمانة والتقى، واعلموا أنّه لو أنكر رجلٌ عيسى بن مريم وأقرّ بمن سواه من الرسل لم يؤمن....».[125] 87 ـ أبو ذر (رحمة الله عليه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو جالسٌ في المسجد وحده، فاغتنمت خلوته... قلت: يا رسول الله، كم النبيّون؟ قال: «مائة ألف وأربعةٌ وعشرون ألف نبيٍّ» قلت: كم المرسلون منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر، جمّاء غفيراء[126]». قلت: مَن كان أوّل الأنبياء؟ قال: «آدم». قلت: وكان من الأنبياء مرسلا؟ قال: «نعم. خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه». ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا أبا ذر، أربعةٌ من الأنبياء سريانيّون: آدم، وشيث، وأخنوخ، وهو إدريس (عليه السلام)، وهو أوّل من خطّ بالقلم، ونوحٌ (عليه السلام). وأربعةٌ من الأنبياء من العرب: هودٌ، وصالحٌ، وشعيبٌ، ونبيّك محمّدٌ. وأوّل نبيٍّ من بني إسرائيل: موسى، وآخرهم: عيسى، و] بينهما[ ستمائة نبيٍّ». قلت: يا رسول الله، كم أنزل الله من كتاب؟ قال: «مائة كتاب وأربعة كتب. أنزل الله على شيث خمسين صحيفةً، وعلى إدريس ثلاثين صحيفةً، وعلى إبراهيم عشرين صحيفةً، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».[127] 88 ـ جعفر بن محمّد (عليه السلام)، قال في حديث جبرائيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ونجا شمعون بعيسى، ونجا عيسى بالله. ونجا من تولّى عليًّا بعليٍّ، ونجا عليٌّ بك، ونجوت أنت بالله، وإنّما كلّ شيء بالله. وإنّ الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبَتها إيَّاه». قال: «فجلس عليّ (عليه السلام) يسمع كلام جبرئيل (عليه السلام)، ولا يرى شخصه».[128] 89 ـ ابن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سادة النبيين والمرسلين