499 ـ المقبري: أنّه بلغه أنّ عيسى بن مريم كان يقول: «ابن آدم، إذا عملت الحسنة فاله عنها، فإنّها عند من لا يضيّعها». ثمّ تلا هذه الآية: (إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) «وإذا عملت سيئة فاجعلها نصب عينك».[603] 500 ـ إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت فضيلاً يقول: قال عيسى بن مريم: «يا معشر الحواريّين، إنّ ابن آدم خلق في الدنيا في أربع منازل، هو في ثلاث منهم بالله واثق حسن ظنّه فيهنّ، وهو في الرابع سيِّء ظنّه بربّه يخاف خذلان الله إيّاه. أمّا المنزلة الأُولى فإنّه خلق في بطن أُمّه خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة. ينزل الله عليه رزقه في جوف ظلمة البطن، فإذا خرج من البطن وقع في اللبن، لا يخطو إليه بقدم، ولا يتناوله بيد، ولا ينهض إليه بقوّة، ولا يأخذ بحرفة، يكره عليه إكراهاً ويؤجر إيجاراً، حتّى ينبت عليه عظمه ولحمه ودمه، فإذا ارتفع عن اللبن وقع في المنزلة الثالثة في الطعام من أبويه، يكسبان عليه من حلال أو حرام، فإن مات أبواه من غير شيء تركاه عطف الناس عليه، هذا يطعمه، وهذا يسقيه، وهذا يؤويه. فإذا وقع في المنزلة الرابعة فاشتدّ واستوى واجتمع وكان رجلاً، خشي أن لا يرزقه الله، فوثب على الناس يخون أماناتهم ويسرق أمتعاتهم ويذبحهم على أموالهم مخافة خذلان الله إيّاه».[604] 501 ـ ابن حبيب: أنّ عيسى بن مريم كان يقول: «إنّ الذي يصلّي ويصوم ولا يترك الخطايا مكتوب في الملكوت كذّاباً».[605] 502 ـ يونس بن عبيد، قال: قال عيسى بن مريم: «لا يجد أحد حقيقة الإيمان حتّى لا يحبّ أن يحمد على طاعة الله».[606]