فإن سلم؟ قال: «يشغله إصلاحه عن ذكر الله».[578] 475 ـ شعيب بن صالح، قال: قال عيسى بن مريم: «والله ما سكنت الدنيا في قلب عبد إلاّ التاط قلبه منها بثلاث: شغل لا ينفك غناه، وفقر لا يدرك غناه، وأمل لا يدرك منتهاه، الدنيا طالبة ومطلوبة، فطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتّى يستكمل فيها رزقه، وطالب الدنيا تطلبه الآخرة حتّى يجيء الموت فيأخذ بعنقه».[579] 476 ـ مجاهد، قال: قال عيسى بن مريم: «الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمّروها».[580] 477 ـ سفيان الثوري، قال: قال عيسى بن مريم: «لا يستقيم حبّ الدنيا وحبّ الآخرة في قلب مؤمن، كما لا يستقيم الماء والنار في إناء».[581] 478 ـ ابن شوذب، قال: مرّ عيسى (عليه السلام) بقوم يبكون على ذنوبهم، فقال لهم: «اتركوها يغفر لكم».[582] 479 ـ أبو عبد الله الصوفي، قال: قال عيسى بن مريم: «طالب الدنيا مثل شارب ماء البحر، كلّما ازداد شرباً ازداد عطشاً، حتّى يقتله».[583] 480 ـ سفيان الثوري، قال: قال المسيح: «كن وسطاً، وامش جانباً».[584] 481 ـ يزيد بن ميسرة، قال: قال عيسى بن مريم: «بحقٍّ أقول لكم: كما تواضعون كذلك ترفعون، كما ترحمون كذلك ترحمون، وكما تقضون من حوائج الناس كذلك يقضي الله من حوائجكم».[585]