أخاكما يقرئكما السَّلام ويقول لكما: «هل وجدتما علَىَّ في حيف في حكم، أو في استئثار في فيء، أو في كذا ؟». قال: فقال الزبير: ولا في واحدة منها، ولكن مع الخوف شدّة المطامع. [213] 140 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا عفّان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا عليّ بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر فنزلنا بغدير خمّ، فنودي فينا: «الصَّلاة جامعة» وكُسح ل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت شجرتين، فصلّى الظهر، وأخذ بيد عليّ فقال: «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟» قالوا: بلى، قال: «ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟» قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد عليّ فقال: «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه». قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة. [214]