134 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا زيد بن الحُباب، حدّثني الحسين بن واقد، حدّثني عبدالله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف ولم يُفتح له، ثمّ أخذه من الغد عمر فخرج، فرجع ولم يُفتح له، وأصاب النّاس يومئذ شدّةٌ وجهدٌ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي دافع اللواء غداً إلى رجل يحبّه الله ورسوله ـ أو يحبّ الله ورسوله ـ لا يرجع حتّى يفتح له». وبتنا طَيّـِبَةً أنفسنا أنّ الفتح غداً، فلمّا أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلّى الغداة، ثمّ قام قائماً فدعا باللواء والنّاس على مصافّهم، فدعا علياً وهو أرمد، فتفل في عينيه، ودفع إليه اللواء، وفُتِحَ له. قال بريدة: وأنا في من تطاول لها. [207] 135 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا يحيى بن أبي بكير وابن آدم ـ يعني يحيى ـ حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حُبْشي بن جُنادة ـ قال ابن آدم: السلولي ـ وكان قد شهد حجّة الوداع، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «عليّ منّي وأنا منه، ولا يقضي عنّي ديني إلاّ أنا أو عليّ». قال ابن آدم: «ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ». [208]