أبي عبدالله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبو ابٌ شارعة في المسجد، فقال يوماً: «سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب عليّ». قال: فتكلّم في ذلك أناس. قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «أمّا بعد، فإنّي أمرت بسَدّ هذه الأبواب غير باب عليّ بن أبي طالب، فقال فيه قائلكم، وإنّي والله ما سددت شيئاً ولا فتحته، ولكنّي أُمِرت بشيء فاتّبعته». [181] 110 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا عوف ] الأعرابي[، عن أبي المعذّل عطيّة الطفاوي، عن أبيه، أنّ أمّ سلمة حدّثته قالت: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي يوماً إذ قالت الخادم: إنّ علياً وفاطمة بالسُّدّة، قالت: فقال لي: «قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي» قالت: فقمت فتنحّيت في البيت قريباً، فدخل عليّ وفاطمة و]معهما[ الحسن والحسين وهما صبيّان صغيران، قالت: فأخذ الصبيّين فوضعهما في حجره فقبّلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأُخرى، فقبّل فاطمة ] وقبّل علياً [وأغدف عليهم خميصة سوداء وقال: «اللهمّ إليك لا إلى النّار، أنا وأهل بيتي». قالت: قلت: وأنا يا رسول الله، قال: «وأنتِ». [182]