عليّ الدار وقد قتل الرجل، فأتى داره فدخلها وأغلق عليه بابه، فأتاه النّاس فضربوا عليه الباب فدخلوا عليه، فقالوا: إنّ هذا الرجل قد قتل، ولابدّ للنّاس من خليفة، ولا نعلم أحداً أحقّ بها منك، فقال لهم عليّ: «لا تريدوني فإنّي لكم وزير خيرٌ لكم منّي أمير». قالوا: لا والله ما نعلم أحداً أحقّ بها منك. قال: «فإن أبيتم عليّ فإنّ بيعتي لا تكون سرّاً، ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني». قال: فخرج إلى المسجد فبايعه النّاس. [162] 94 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا جويرية بن أسماء، حدّثني مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله ]بن عتبة[، عن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان وعليّ في المسجد، قال: فمال النّاس إلى طلحة، قال: فانصرف عليّ يريد منزله، فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمّه وسلب ملكه، قال: فولّى راجعاً فرقى المنبر، فقيل: ذاك عليّ على المنبر، فمال النّاس عليه فبايعوه وتركوا طلحة. [163] 95 ـ أحمد بن حنبل: حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن واقد بن محمّد بن زيد أنّه