7 ـ (التهذيب): روى الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن محمد، عن الحسين، عن القاسم بن محمد، عن عبد الصمد بن بشير قال: قال لي عطيّة: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): اُفرد الحجّ جعلت فداك سنة؟ فقال لي: «لو حججت ألفاً فتمتّعت فلا تفرد» ([628]). وحكاه في الوسائل عن الشيخ في التهذيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ولفظ الحديث: «لو حججت ألفاً وألفاً لتمتّعت فلا تفرد» ([629]). ما ورد عن طريق أهل السنّة: 1 ـ (سنن البيهقي): أخرج البيهقي قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد ابن إسماعيل الطابراني بها، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن منصور، حدّثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدّثنا روح، حدّثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت علي بن حسين، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة أنّها قالت: قدمنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأربع أو لخمس مضين من ذي الحجّة، قالت فدخل عليّ يوماً وهو غضبان، قلت: من أغضبك يا رسول الله؟ أدخله الله النار، قال: «أما شعرت أنّي أمرت الناس بأمر فإذا هم يتردّدون فيه ـ قال الحكم: كأنّهم هابوا أحسب ـ قال: ولو أنّي استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهَدي حتّى أشتريه، ثمَّ أحلّ كما حلّوا» ([630]). وأخرجه مسلم في الصحيح بسنده عن بن أبي شيبة ومحمد بن المثنّى وابن بشّار جميعاً، عن غُندر، قال ابن المثنّى: حدّثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن الحكم، بمثله ([631]). وهذا الحديث المستفيض يدلّ بمعناه: على أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) لو بلغه هذا الأمر قبل أن