وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويخشى هشام أن يطّلع جنده على مكانة رجل لم يتطاول إلى مثل مكانته بسلطانه وعتاده، فيقول: « لا أعرفه ! »، ويقتضب الجواب. وهذا الذي تصدّى له شاعر آخر قد غامر بحياته ونواله ليقول بالقصيد المحفوظ ما ثقل على لسان هشام أن يقوله في كلمتين عابرتين. وذلك هو الفرزدق حيث قال: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحلّ والحرم هذا ابن خير عباد الله كلّهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله *** بجدّه أنبياء الله قد ختموا وليس قولك: من هذا، بضائره *** العرب تعرف من أنكرت والعجم إذا رأته قريش قال قائلها: *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم من معشر حبّهم دين وبغضهم *** كفر وقربهم منجى ومعتصم([539]) وتصدّى عبيد الله بن كثير لأمير مكّة خالد بن عبد الله([540])، فلعنه وهو قادر على قتله ; لأنّه يلعن عليّاً وحسيناً في خطبه، وأنشد: لعن الله من يسبّ عليّاً *** وحسيناً من سوقة وإمام