وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والإلزام. نزل رسوله الأوّل مسلم بن عقيل بالكوفة صفر اليدين من المال حتّى احتاج فيها أن يقترض سبع مائة درهم هي التي أوصى بردّها إلى أصحابها قبل قتله. وتلك عقبة من العقبات التي تعوق الدعوات الكبار، ولكنّها ـ على هذا ـ لم تكن بالعقبة العصيّة التذليل. فلو أنّه قد طلب المال من وسائله الدنيويّة أو السياسيّة، لما استعصى عليه أن يأخذ منه ما يكفيه. فلعلّه كان ميسوراً له بعد أن تجمّع حوله الأنصار وبايع الحسين على يديه ثلاثون ألفاً كما جاء في بعض الروايات([382]). ففي تلك اللحظة لعلّه كان يستطيع أن يحيط بقصر الوالي الأُموي ويستولي عليه وينشِئ الحكومة الحسينيّة فيه. ثمّ لعلّه كان يستطيع ـ بعد ذلك ـ أن يوجّه الدعاة إلى أطراف الدولة الشرقيّة ليتلقّى البيعة ويقيم الولاة ويحشد الأجناد. فإذا كان هذا فاته حتّى خفّ الأُمويون لدرء الخطر عنهم وبعثوا إلى الكوفة بعبيد الله بن زياد، فقد سيق عبيد الله في يوم من الأيام إلى يديه وكان في وسعه أن يبطش به ويستوي على كرسيه ويحرم يزيد بن معاوية نصيراً من أعنف أنصاره. وقد فاته هذا ; لأنّ شريعة الخلافة لا تبيحه في رأيه، أو لأنّه اعتقد أنّ الحقّ بيِّن وأنّ الباطل بيِّن، فلا حاجة به ـ بعد التمييز بينهما ـ إلى فتكة