فيقول: أشهدكم أنّي قد غفرت لهم، فانصرفوا من موقفكم مغفوراً لكم ما سلف[621]. ] 327[ وفي درر اللئالي في حديث طويل: إنّ الله يقول: هؤلاء عبادي، جاؤوني شعثاً من كلّ فجّ عميق، يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو كانت ذنوبهم بعدد الرمال أو كعدد القطر، أو كزبد البحر لغفرتها لهم. ثم يقول الله تعالى: افيضوا مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له[622]. ] 328[ ورواه البرقي في المحاسن بلفظ مقارب: عن يحيى بن إبراهيم، عن أبيه، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): أما علمت أنّه إذا كان عشيّة عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثم يقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثاً غبراً، أرسلت إليهم رسولا من وراء وراء، فسألوني ودعوني، أشهدكم أنّه حق علىّ أنّ أجيبهم اليوم، قد شفّعت محسنهم في مسيئهم، وقدتقبّلت من محسنهم، فأفيضوا مغفوراً لكم.[623] وما ورد من طريق أهل السنّة: ] 329[ أخرج ابن ماجة عن أيوب بن محمد الهاشمي، ثنا القاهر بن السرىّ السلمي، ثنا عبدالله بن كنانة بن عباس بن مرداس السّلمىّ: أنّ أباه أخبره، عن أبيه: أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) دعا لأُمّته عشيّة عرفة، فأُجيب: إنّي قد غفرت لهم، ما خلا الظّالم، فإنّي آخذ للمظلوم منه[624].