وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا تدعني إلاّ متضرّعاً إليّ، وهمّك همّاً واحداً، فإنّك متى تدعني كذلك أجبتك. يا عيسى، إنّي لم أرض بالدنيا ثواباً لمن كان قبلك، ولا عقاباً لمن انتقمت منه. يا عيسى، إنّك تفنى وأنا أبقى، ومنّي رزقك، وعندي ميقات أجلك، وإليّ إيّابك، وعليّ حسابك، فسلني ولا تسأل غيري، فيحسن منك الدعاء ومنّي الإجابة. يا عيسى، ما أكثر البشر وأقلّ عدد من صبر، الأشجار كثيرة وطيبّها قليل، فلا يغرّنّك حسن شجرة حتى تذوق ثمرها [439]. ورواه الصدوق في أماليه قال: حدثنا محمد بن موسى بن بن المتوكّل، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال... بمثله[440]. ] 237[ وروى ورّام الاشتري عن الصادق (عليه السلام) قال: فيما وعظ الله سبحانه وتعالى عيسى (عليه السلام): يا عيسى لا يغرّنّك المتمرّد علىّ بالعصيان، يأكل رزقي، ويعبد غيري، ثم يدعوني عند الكرب فأُجيبه، ثم يرجع إلى ماكان عليه، فعليّ يتمرّد أم لسخطي يتعرّض ؟! فبي ]فبعزّتي [حلفت لآخذنّه أخذةً ليس له منها منجىً، ولا دوني ملجأ ! اين يهرب، من سمائي وأرضي ؟ يا عيسى، قل لظلمة بني إسرائيل: لا يدعوني والسحت تحت أحضانهم، والاصنام في بيوتكم، فإنّي آليت أن أُجيب من دعاني، وإنّي اجعل إجابتي إيّاهم لعناً لهم حتّى يتفرّقوا. يا عيسى، كم أُطيل النظرة، وأحسن الطلب، والقوم في غفلة لايرجعون، تخرج الكلمة من أفواههم لاتعيها قلوبه، فيتعرّضون لمقتي، ويتحبّبون بي إلى المؤمنين. يا عيسى، ليكن لسانك في السرّ والعلانية واحدة، وكذلك ليكن قلبك وبصرك، واطو