وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقال الله جل جلاله: يا موسى، أما ترضاني لهم رازقاً كفيلا ؟ قال: بلى يا ربّ فنعم الوكيل أنت ونعم الكفيل[403]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 212[ أخرج الحافظ ابن أبي عاصم الشيباني في السنّة قال: حدثنا أبو أيوب الجنائري، حدثنا سعيد بن موسى، حدثنا رباح بن زيد، عن معمر، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ موسى بن عمران (عليه السلام) كان يمشي ذات يوم في طريق، فناداه الجبار تبارك وتعالى: يا موسى، يا موسى. فالتفت يميناً وشمالا، فلم ير أحداً. ثم ناداه الثانية: يا موسى بن عمران. فالتفت يميناً وشمالا، فلم ير أحداً، فارتعدت فرائصه، ثم نودي الثالثة: يا موسى بن عمران، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا. فقال: لبّيك، وخرَّ ساجداً، فقال: ارفع رأسك يا موسى بن عمران. فرفع رأسه فقال: يا موسى، إنّي أحببت أن تسكن في ظلّ عرشي يوم لاظلّ إلاّ ظلّي. يا موسى، فكن لليتيم كالأب الرحيم، وكن للأرملة كالزوج العطوف. يا موسى، إرحم تُرحم. ياموسى، كما تدين تدان. يا موسى، نبّئ بني إسرائيل أنّه من لقيني وهو جاحد لمحمد، أدخلته النار ولو كان خليلي إبراهيم وموسى كليمي. فقال: يا الهي، ومن أحمد ؟ فقال: يا موسى، وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني، ما خلقت خلقاً أكرم عليّ منه، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض، والشمس والقمر بألفي ألف سنة. وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني، إنّ الجنّة لمحرّمة على جميع خلقي، حتّى يدخلها محمد وأُمته. قال موسى (عليه السلام): ومن أمة أحمد ؟ قال: أُمته الحمّادون، يحمدون صعوداً وهبوطاً، وعلى