وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال موسى: يا ربّ، فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله عزّ وجلّ: يا موسى، أما علمت أنّ فضل آل محمد على جميع آل النبيّين كفضل محمد على جميع المرسلين؟ قال موسى، يا ربّ، فإن كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الأنبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله عزّ وجلّ: يا موسى، أما علمت أنّ فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيّين، وكفضل محمد على جميع المرسلين ؟ فقال موسى: يا ربّ، فإن كان محمد وآله وصحبه كما وصفت، فهل في أُمم الأنبياء أفضل عندك من أُمتي، ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المنّ والسلوى، وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله تعالى: يا موسى، أما علمت أنّ فضل أُمة محمد على جميع الأُمم كفضلي على جميع خلقي ؟ قال موسى: يا ربّ، ليتني كنت أراهم ! فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى: إنّك لن تراهم، فليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنّة، جنات عدن والفردوس بحضرة محمد، في نعيمها يتقلّبون، وفي خيراتها يتبحبحون[398]. ] 207[ وفي التفسير أيضاً قال (عليه السلام) في مناجاة الربّ لموسى بن عمران (عليه السلام): يا موسى، أتدري أنّ عبداً من عبادي يكون له ذنوب وخطايا تبلغ عنان السماء فأغفرها له ولا أُبالي ؟ قال: ياربّ، وكيف لاتبالي ؟ قال تعالى: لخصلة شريفة تكون في عبدي أحبّها، وهي أن يحبّ إخوانه الفقراء المؤمنين، ويتعاهدهم، ويساوي نفسه بهم، ولايتكبّر عليهم. فإذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ولا أُبالي، ياموسى، إنّ الفخر ردائي، والكبرياء إزاري، من نازعني في شيء منهما عذّبته بناري. يا موسى، إنّ من إعظام جلالي إكرام العبد الذي أنلته حظّاً من الدنيا عبداً من عبادي مؤمناً، قصرت يده في الدنيا، فان تكبّر عليه فقد استخفّ بعظيم جلالي[399]. ] 208[ وروى الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزّاز القرشي بالكوفة، قال: حدثنا أيوب بن نوح بن درّاج، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى نجيّه موسى بن عمران (عليه السلام): يا موسى، أحببني وحبّبني إلى خلقي. قال: يا ربّ، إنّي أُحبك، فكيف أُحبّبك إلى خلقك ؟