وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يا موسى، نافس في الخير أهله واستبقهم إليه، فإنّ الخير كاسمه، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه، ولا تنظر عينك إلى كل مفتون بها، وموكل إلى نفسه، واعلم أنّ كل فتنة بدؤها حبّ الدنيا، ولا تغبط أحداً بكثرة المال، فإنّ مع كثرة المال تكثر الذنوب لواجب الحقوق، ولا تغبطنّ أحداً برضا الناس عنه، حتّى تعلم أنّ الله عنه راض، ولا تغبطنّ مخلوقاً بطاعة الناس له، فإنّ طاعة الناس له وإتّباعهم إيّاه على غير الحقّ هلاك له ولمن اتّبعه[388]. ] 198[ وروى بإسناده عن عدّة من أصحابنا، من أحمد بن محمد، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عيسى رفعه قال: فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى (عليه السلام): يا موسى، لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد[389]. ] 199[ وروى أيضاً بسنده عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى (عليه السلام): يا موسى، ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل الورع عن محارمي، فانّي أبيحهم جنّات عدن، لا أُشرك معهم أحداً [390]. ] 200[ وروى أيضاً عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى (عليه السلام): يا موسى، لا تفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كلّ حال، فإنّ كثرة المال تُنسي الذنوب، وإنّ ترك ذكري يقسي القلب[391]. ورواه الصدوق في العلل عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن المقري الخراساني،