وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والطائفية، وبذلك يفتح قلب المؤمن وعقله إلى كتاب الله مباشرة، ويصل بين روح المسلم ومبادئ الرسالة الإسلامية الخالدة. والواقع أن إنتاج الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت لهذه المؤلفات المتعددة الجوانب، والتي كرس لها حياته العلمية في غضون خمسين عاماً تقريباً قد غطت حاجة العالم الإسلامي في عصره الحاضر، أو على الأقل له ما تشتد حاجته إليه في صحوته الراهنة. تقدير الدوائر الإسلامية والعالمية له منح فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية سنة 1958م من جامعة شيلي ومنح وسام العرش من جلالة الملك محمد الخامس ملك المغرب سنة 1960م، وقد دعته وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا لزيارة رسمية ومعه جماعة من العلماء وقررت جامعة جاكارتا منحه الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية والشريعة الإسلامية. ومن البلاد التي زارها الملايو، والفلبين، وهونغ كونغ، بقصد التعرف على أحوال المسلمين وجمع كلمتهم، وكان ممثلو الجيش والحكومة ورجال السلك السياسي يشاركون الشعب المسلم في استقباله. وقد دعاه المسلمون في يوغسلافيا لزيارتهم هناك، ووعد بتلبية الدعوة عند أول فرصة تسمح له بها صحته. وقد دعته جامعة القرويين لزيارتها في عيدها المئوي الحادي عشر وإلقاء كلمة هناك، وأناب عنه فضيلة وكيل الأزهر حينذاك. هذا وقد استن فضيلة الإمام الأكبر سنة حسنة حيث قرر منح الممتازين والعاملين على خدمة الإسلام والمسلمين درجات الدكتوراه الفخرية من الأزهر فمنح درجة العالمية الفخرية من درجة أستاذ لثلاثة من كبار العرب والمسلمين منهم السيد الأستاذ أدهم خالد نائب رئيس مجلس الوزراء. وفي سنة 1960م منح الأزهر فخامة الرئيس احمد سوكارنو العالمية الفخرية من درجة أستاذ في حفل كبير ضم كبار المسلمين بقاعة الشيخ محمد عبده. هذا وقد زار الإمام الأكبر في منزله بمصر الجديدة الرئيس العراقي عبد السلام عارف سنة 1962م. وزاره بمنزله أيضاً إمبراطور الحبشة هيلاسلاسي سنة 1962م.