وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أشار فوكوياما إلى ظاهرة من ظواهر المجتمعات الليبرالية الديمقراطية، لكنه فسرها تفسيراً سيئاً. أشار إلى ثورة الطلبة في فرنسا عام 1968، زاعماً عدم وجود بواعث (عقلانية) للثورة (نظراً لكونهم بغالبيتهم الخلف المدللين لأَنهم أكثر المجتمعات تحرراً ورخاءً على وجه الأرض) ويرى أن الذي قادهم إلى النزول إلى الشارع وزلزلة حكومة ديغول هو الرغبة في (متعة النضال)، (إذ ليس بوسعهم تخيل أنفسهم في عالم بدون صراعات). (وماكانوا يرفضونه هو الحياة في مجتمع أصبحت فيه المثل عملياً مستحيلة(([95]). إن فوكوياما يرى أن كل (المثل) تتحقق في المجتمع الليبرالي الديمقراطي، ومع ذلك يثور الإنسان في هذا المجتمع، ولكن لايجد مايثور عليه سوى مكتسبات المثل التي ناضل من أجل تحقيقها الجيل السابق . وسنعود إلى نقد هذا الرأي عند مقارنته بالسنن التاريخية التي يستخرجها السيد الصدر من القرآن الكريم. السنن القرآنية كما يستنبطها السيد الصدر: السيد الصدر في محاضراته التي أشرنا إليها آنفاً تحدث عن موضوعات مختلفة بشأن السنن التاريخية في المفهوم القرآني، ولايسع المجال لاستعراضها جميعاً رغم أنها مفيدة للغاية في عملية المقارنة التي نحن بصددها. فنكتفي بالوقوف عند ما أسميناه بنظرية المثل الأعلى في حركة التاريخ، وقوفاً مقارناً عسى أن نفتح الباب لدراسات أوسع. - مارست البشرية تجربتها الحياتية – حسب رأي القرآن – مع وجود نزعتين في داخل الإنسان: نزعة الطين، ونزعة نفخة رب العالمين، الأولى: تجره إلى كل