وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحديث عن خلق الإنسان وتكوينه حديث عام لا يخص فئة، في زمان، أو مكان. هذا الحديث الصدق إخبار الخالق، الموجد للخلق بقدرته يعني عالمية خلقه لبني البشر، الكل عباده، منَّ عليهم بالخلق، والإيجاد، فهم عباده، ليس تفاوتهم لوناً، أو جنساً، أو منصباً، أو جاهاً، أو ثراء بالذي يفاضل بينهم، الكل عيال الله، أكرمهم عنده أتقاهم، وأكثرهم نفعاً لعباده. تستوجب نعمة الخلق والإبداع الاستجابة لندائه، والإصغاء لأنبيائه، ورسله، ولما جاءوا به من عنده: (يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً).([106]) خصائص عالمية الإسلام لعالمية الإسلام خصائص تتميز به عن سائر الأديان، والأيديولوجيات القديمة والحديثة، من هذه الخصائص: 1ـ الوحدانية المطلقة لله عز وجل: فهي المظهر الأسمى لعالميته(وهو الذي في السماء إله، وفي الأرض إله وهو العليم الحكيم)([107])، لا تختلف زماناً ومكاناً، كل الخلق يتجهون لإله واحد جل وعلا، ذي صفات واحدة تليق بجلاله وعظمته، يصرف الأمور كما يريد، يخلق ما يشاء ويختار، وكل شيء عنده بمقدار، يعبدونه لا يشركون به شيئاً. هذا هو الذي قاد العقلاء قديماً وحديثاً إلى الاعتقاد بعالمية الإسلام، اكتشف هذه الحقيقة كل من أراد الله به خيراً، وشرح صدره للإسلام من أبناء الديانات، والأيدلوجيات الأخرى ممن عاشوا تجاربها، فعرفوا ثغراتها، بل أباطيلها، من هذه النماذج القريبة في عصرنا الحاضر ـ الذي تشاهد فيه القيم بل الديانات انتكاسة